recent
أخبار ساخنة

المهن الحرفية طوق نجاة: لماذا يهرب شباب بريطانيا من الوظائف المكتبية بسبب الذكاء الاصطناعي؟

 

المهن الحرفية طوق نجاة: لماذا يهرب شباب بريطانيا من الوظائف المكتبية بسبب الذكاء الاصطناعي؟

(أفكار حرة تامر نبيل)

في ظل التطور المتسارع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) وسيطرة الأتمتة على قطاعات واسعة، تشهد بريطانيا تحولاً لافتاً في خيارات الشباب المهنية. حيث بدأ الكثيرون بالابتعاد عن المسارات الأكاديمية التقليدية والوظائف المكتبية، مفضلين التوجه نحو المهن الحرفية واليدوية لضمان استقرارهم الوظيفي في المستقبل.

في ظل التطور المتسارع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) وسيطرة الأتمتة على قطاعات واسعة، تشهد بريطانيا تحولاً لافتاً في خيارات الشباب المهنية. حيث بدأ الكثيرون بالابتعاد عن المسارات الأكاديمية التقليدية والوظائف المكتبية، مفضلين التوجه نحو المهن الحرفية واليدوية لضمان استقرارهم الوظيفي في المستقبل.
المهن الحرفية طوق نجاة: لماذا يهرب شباب بريطانيا من الوظائف المكتبية بسبب الذكاء الاصطناعي؟


المهن الحرفية طوق نجاة: لماذا يهرب شباب بريطانيا من الوظائف المكتبية بسبب الذكاء الاصطناعي؟


الوظائف المكتبية في دائرة الخطر

تُشير البيانات الحديثة إلى أن الوظائف الإدارية والمكتبية أصبحت الأكثر عرضة للتأثر بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ووفقاً لاستطلاع أجراه "معهد تشارترد للموظفين والتنمية" (CIPD) في بريطانيا، فإن القلق أصبح واقعاً ملموساً، حيث كشفت النتائج عن:

  • توقع واحد من كل ستة أرباب عمل تقليص أعداد الموظفين خلال الأشهر الـ 12 المقبلة نتيجة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
  • تزايد المخاوف من استبدال المهام الروتينية والإدارية بالأنظمة الآلية.

السباكة في مواجهة الخوارزميات".. ملاذ آمن للشباب

وسط هذه المتغيرات، برزت المهن اليدوية كخيار استراتيجي للجيل الجديد. الطالبة "مارينا ياروشينكو" (18 عاماً)، التي تدرس في كلية "سيتي أوف وستمنستر" بلندن، تمثل نموذجاً لهذا التوجه.
اختارت مارينا تعلم السباكة، مؤكدة أن هذا المجال "لن يسيطر عليه الذكاء الاصطناعي".

وترى مارينا أن التكنولوجيا، مهما تطورت، تظل عاجزة عن أداء المهارات اليدوية الدقيقة التي تتطلب تدخلاً بشرياً مباشراً، قائلة:

"بالتأكيد سنستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة، لكنه لا يمكنه القيام بأعمال السباكة، أو الهندسة الواقعية، ولا يمكنه أن يحل محل الفني الكهربائي".

ارتفاع الإقبال على التدريب المهني الأرقام تتحدث

لم يعد التوجه نحو الحرف مجرد حالات فردية، بل تحول إلى ظاهرة رقمية. فقد سجلت كلية "سيتي أوف وستمنستر" زيادة بنسبة 9.6% في معدلات التسجيل بدورات:

  1. الهندسة.
  2. البناء والتشييد.
  3. البيئة العمرانية.

ويُرجع ستيفن ديفيس، الرئيس التنفيذي للكلية، هذا الارتفاع إلى عاملين رئيسيين

  • الخوف من الأتمتة: بحث الطلاب عن وظائف محصنة ضد التكنولوجيا.
  • الهروب من الديون: رغبة الشباب في تجنب الديون الجامعية الباهظة التي تثقل كاهل الخريجين لسنوات.

قلق الجيلوضياع فرص المبتدئين

أظهر استطلاع لاتحاد نقابات العمال شمل 2600 شخص أن نصف البالغين في بريطانيا قلقون من تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائفهم، وكانت الفئة العمرية بين 25 و35 سنة هي الأكثر توتراً.

فى الختام

ويشير "بوكي كلاين تيسلينك"، الباحث في كلية "كينجز" بلندن، إلى نقطة جوهرية خطيرة، وهي أن تخفيضات العمالة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي تؤثر بشكل غير متناسب على وظائف المبتدئين. هذا الأمر يجعل من الصعب على الخريجين الجدد إيجاد "موطئ قدم" لبدء مسيرتهم المهنية، مما يدفعهم قسراً أو اختياراً نحو العمل الحرفي الذي لا يزال يتطلب اللمسة البشرية.



author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent